محور السلوك والقيم
ممِحوَرُ السُّلوكِ والقِيَمِ يَعملُ علَى تَحقيقِ الشَّخصِيّةِ الرَّبَّانِيَّةِ لَدَى القائدِ المَنشُودِ، وذلكَ مِن خِلالِ المُتابَعةِ السُّلُوكيَّةِ، والمُراَفقةِ طِيلَةَ فَتْرةِ التَّكوِينِ فِي " رِيَادِيّ ". فَالقِيمُ الّتِي يَكتَسِبُها القَادَةُ لَا تَقِلُّ أهمِّيَّةً عَن مُخْتَلَفِ العُلومِ والمَعارِفِ والمَهاراتِ الّتي يُزَوَّدُونَ بِها، مَا يَخلقُ فِي التّكوينِ اِنسجَامًا وتَوَازُنًا يَشْمَلُ كُلَّ اِحْتِياجَاتِهِم القِيَادِيّةِ لِبِنَاءِ أَنفُسِهِم ومُجتَمَعاتِهم . "سِتُّ مواعظٍ و"ثَلَاثُ نَدوَاتٍ" حُضُورِيَّةٍ أَو إِلكْترُونِيَّةٍ، إِضَافَةً إِلى اِستِمَارَةِ السُّلُوكِ الشَّهرِيَّةِ، وَ حُزَمٌ مَعرِفِيّةٌ، هَذَا هُو البَرنَامَجُ الّذِي سيتلَقَّاهُ القَادَةُ فِي مِحوَرِ السُّلوكِ تَحقِيقًا لِلأَهْدافِ والرُّؤيَةِ الّتِي تَقُومُ عَليْهَا " رٍيَادِيّ". كُلُّ هَذا البَرنَامَجِ هَدفُهُ تَعدِيلُ السُّلوكِ، وغَرْسُ القِيَمِ الّتِي تُسَاعِدُ القَادَةَ علَى تَحَمُّلِ المَسؤُولِيّةِ فِي كُلِّ المَهَامِ الّتِي يَقُومُونَ بِهَا، وتَمْنَحُهُم إِمْكَانِيَةَ أَدَاءِ مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُم، والقُدْرَةَ علَى التَّكَيُّفِ والتَّوَافُقِ الإِيجَابِيّ، وَهَذَا مِصْدَاقًا لِقَولِهِ تَعَالَى: " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا"، فَتَزْكِيَةُ النَّفْسِ مَشْرُوعُ حَيَاةٍ، وَ لِمِحْوَرِ السُّلُوكِ مِنْهُ نَصِيبٌ مُعتَبَرٌ فِي الأَخْذِ بِيَدِ القَادَةِ نَحْوَ السُّلُوكِ الحَسَنِ.